الماركة ،أو الBrand، ليست مجرد شعار جميل تزين به منتجك او اوراقك الرسمية. الBrand هي تجربة يمرّ بها الزبون تطبع في عقله ما يميّز شركتك عن غيرها. و الماركة الناجحة تسوّق لنفسها بنفسها.
لتفصيل أدق، يمكن ان نعرّف هذه التجربة بسؤالين.
الأول “ما الذي تعد به زبائنك المستقبليين؟”
والثاني “ما الذي تقدمه لزبائنك الحاليين؟”
على سبيل المثال، أنت افتتحت مطعماً فاخراً، و تريد دعوة اصدقائك لتجربته فتقول “تفضلوا بتجربة مطعمي الجديد، جميع اطباقنا مصنوعة من مكوّنات محلية يومية و طازجة”. هذا ما وعدت به رفاقك، زبائنك المستقبليين. عندما حضروا إلى المطعم وجدوا أن الطعام تماماً كما ذكرت، من مكونات محلية طازجة و غير مثلّجة. هنا اكتملت التجربة، و وجدوا ما وعدتهم صحيحاً. و في اليوم التالي عاد اصدقائك و معهم مجموعة جديدة من الأشخاص لمشاركتهم “التجربة ذاتها”، و هنا تجد أن الماركة، التجربة، الجيدة سوّقت لنفسها و لم تتطلّب منك سوى دعوة أصدقائك في بداية الأمر.
كثير ممن يعملون على إنشاء مشروعهم التجاري الخاص يستثمرون المال و الوقت في صناعة شعار logo محترف و تصميم موقع إلكتروني و يوظفون مصمم او رسّام للعمل على كل هذا قبل أن يبدأوا بالعمل على “تجربة الزبون”. و هذا الخطأ الذي يتسبب في هدر الوقت الوقت و المال في المكان الخطأ، ثم تجد المشروع يعلن إفلاسه.
لنجاح مشروعك التجاري، إعمل على تحسين تجربة الزبون لأن هذا فعليّاً ما يمثل الBrand لمشروعك و ليس الشعار الملوّن على صفحات الإنترنت.